مريض ايدز يكشف أدق تفاصيل مرضه
كسر
خالد حاجز الصمت للحديث عن اصابته بمرض الايدز، استوعب الصدمة أخيراً. فالمصاب بالايدز، كما
قال، يلحق
بحامله العار مدى الحياة ويعزله عن أهله وأقاربه وسط مجتمع شرقي لا يزال يرفض حامل الايدز الذي
اكتشف قبل ثلاثين عاماً ولم يكتشف له حتى الآن علاج شاف أو مصل يقي منه وعندما يستفحل بجسد المصاب يقتله. فروى
للقبس كيف انتقل
اليه الايدز بطريقة غير مشروعة خارج بلده..
عرفنا
بنفسك
أنا شاب في الثلاثين من عمري، نشأت في أسرة محافظة، أتيت الى الكويت قبل أربع سنوات، وأعمل في القطاع الخاص، متزوج ولدي ثلاثة أبناء. أعيش بمفردي في هذا البلد فزوجتي وأبنائي لم يحضروا معي، حتى نتمكن من توفير أكبر قدر ممكن من المال لتحقيق أحلامنا.. ولكن الآن وبعدما حدث لي تبخرت الأحلام وضاعت معها حياتي ومستقبلي.
أنا شاب في الثلاثين من عمري، نشأت في أسرة محافظة، أتيت الى الكويت قبل أربع سنوات، وأعمل في القطاع الخاص، متزوج ولدي ثلاثة أبناء. أعيش بمفردي في هذا البلد فزوجتي وأبنائي لم يحضروا معي، حتى نتمكن من توفير أكبر قدر ممكن من المال لتحقيق أحلامنا.. ولكن الآن وبعدما حدث لي تبخرت الأحلام وضاعت معها حياتي ومستقبلي.
اشرح
حقيقة ما حدث لك منذ البداية.
بينما
كنت أسير في أحد شوارع الكويت وبالقرب من أحد المجمعات التجارية، لفتت انتباهي فتاة من الجنسية الآسيوية (فلبينية)
فهي تتمتع
بجمال آخاذ وقوام رشيق وترتدي الملابس الضيقة والمكشوفة، وكانت تتمختر في مشيتها وتلتفت يميناً
ويساراً وكأنها تبحث عن شيء ما. ترجلت وسألتها عم تبحث، ومن ثم التفتت اليّ قائلة: "أنا أبحث عن تاكسي
ليوصلني، هل لديك
مانع أن توصلني؟". فأجبتها فوراً وبلا تردد: "بالتأكيد تعالي لأوصلك"، وأثناء سيرنا في
الطريق تبادلنا الحديث وقمت بطرح عدة أسئلة عليها وكانت تجيبني بصراحة ومن دون تردد، وعندما سألتها: ماذا
تعملين؟ ضحكت
وأجابت: "أعمل كل ما ترغب فيه وبعشرين دينارا فقط"، وأدركت حينها قصدها. ومن دون وعي اصطحبتها الى شقتي،
وأمضينا وقتا مع بعضنا البعض، وقمت بمعاشرتها، فقد لعب الشيطان في عقلي، ولا أدري ماذا فعلت وكيف؟ فأنا
رجل ملتزم
والجميع يشهد لي بذلك، ومواظب على صلاتي. ولكن في لحظة ضعف تجردت من جميع قيمي وأخلاقي. ولا أنكر أنها
بجمالها ورقتها سلبتني قلبي وعقلي ولم أدرك ماذا أفعل.
وقبل
أن تخرج أعطيتها أجرتها كما طلبت. ولكن لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقبل أن تخرج أعطتني رقم هاتفها، وبعد مرور
ثلاثة أيام
اتصلت بها مرة أخرى وفي الموعد المحدد أتت وقمت بمعاشرتها، وأعطيتها المبلغ المطلوب.
وبعد
مرور بضعة أيام شعرت بحرقة قوية في المجاري البولية، وافرازات غريبة وكثيرة فذهبت الى الصيدلية، وقام باعطائي
دواء للالتهابات
وبالفعل ذهبت الآلام وأدركت حينها أن تلك الالتهابات سببها هذه الفتاة، فربما كانت تعاني نفس
الالتهابات، وقامت بنقل العدوى لي، وقررت حينها بقطع علاقتي بها وعدم الاتصال بها مرة أخرى ،كما أنني لم أحاول الاتصال بها لأنني ندمت على فعلتي
ووعدت نفسي بعدم الاتصال بها ثانية، ولكنها هي من اتصلت عليّ، لتسألني عن سبب عدم الاتصال بها، فطلبت
منها عدم الاتصال
بي مرة أخرى، وأن تنسى ما دار بيننا، وقمت بشطب رقمها من الهاتف. لكن القدر كان يخبئ لي الكثير،
فبعد مرور عشرة أشهر بدأت أشعر بآلام غريبة تغيب فترة، ومن ثم تعود مرة أخرى.
ماهي
الأعراض التي ظهرت عليك؟
كنت أشعر بحمى بين فترة وأخرى وسعال، وفي البداية كنت أظن أنني مصاب بنزلة برد أو انفلونزا، ولم أعر الأمر اهتماماً، وبعدها بدأت أشعر بألم حاد في خاصرتي وكانت تصاحب هذه الآلام افرازات وسيالانات في الجهاز التناسلي، فتوجهت الى المستوصف وأكد لي الطبيب انني معافى، ولا أعاني من شيء وقام باعطائي بعض المسكنات، ولكن لم أطمئن للنتيجة فالآلام لم تبارحني، منذ ذلك الوقت وشعرت بأنني أعاني شيئاً ما. وذهبت الى مستشفى خاص وهناك أخبرني الطبيب أن سبب الآلام وجود حصى في الكلى، فكتب لي الدواء المناسب. وبعد مرور عدة أشهر، بدأت أشعر بآلام في كل أعضاء الجسم ونقص وزني كثيراً ورافقت ذلك أعراض أخرى مثل التعب وفقدان الشهية وصداع وعدم القدرة على النوم. فتوجهت الى طبيب آخر وأخبرني حينها بأنني لا أعاني وجود حصى، بل التهاب شديد في المجاري البولية وهو سبب شعوري بالألم.
كنت أشعر بحمى بين فترة وأخرى وسعال، وفي البداية كنت أظن أنني مصاب بنزلة برد أو انفلونزا، ولم أعر الأمر اهتماماً، وبعدها بدأت أشعر بألم حاد في خاصرتي وكانت تصاحب هذه الآلام افرازات وسيالانات في الجهاز التناسلي، فتوجهت الى المستوصف وأكد لي الطبيب انني معافى، ولا أعاني من شيء وقام باعطائي بعض المسكنات، ولكن لم أطمئن للنتيجة فالآلام لم تبارحني، منذ ذلك الوقت وشعرت بأنني أعاني شيئاً ما. وذهبت الى مستشفى خاص وهناك أخبرني الطبيب أن سبب الآلام وجود حصى في الكلى، فكتب لي الدواء المناسب. وبعد مرور عدة أشهر، بدأت أشعر بآلام في كل أعضاء الجسم ونقص وزني كثيراً ورافقت ذلك أعراض أخرى مثل التعب وفقدان الشهية وصداع وعدم القدرة على النوم. فتوجهت الى طبيب آخر وأخبرني حينها بأنني لا أعاني وجود حصى، بل التهاب شديد في المجاري البولية وهو سبب شعوري بالألم.
ألم
يطلب منك أحدهم اجراء تحاليل مخبرية لمعرفة حقيقة مرضك؟
لا.
لم يطلب أحدهم ذلك، وكانوا يشخصون حالتي المرضية من خلال الأسئلة التي يطرحونها
علي، والأعراض التي أشعر بها.
لم
تشك ولو لوهلة أن سبب تلك الأعراض ناجم عن مرض معين سببته لك تلك الفتاة خصوصا أنك
لم تشتك منها الا بعد أن عاشرتها؟
بالتأكيد. شككت بذلك وكنت أحاول اقناع نفسي بأنها ليست السبب بذلك، وبالأحرى كنت "أخدع نفسي". ولكنني كنت متأكداً من حقيقة الأمر لذلك لم أخبر أي طبيب بحقيقة ما جرى حتى لا يكتشف أمري. وكنت أخشى من اجراء أي تحليل مخبري، حتى إنني قررت في قرارة نفسي ألا اجري أي تحليل اذا ما طلب مني الطبيب ذلك.
بالتأكيد. شككت بذلك وكنت أحاول اقناع نفسي بأنها ليست السبب بذلك، وبالأحرى كنت "أخدع نفسي". ولكنني كنت متأكداً من حقيقة الأمر لذلك لم أخبر أي طبيب بحقيقة ما جرى حتى لا يكتشف أمري. وكنت أخشى من اجراء أي تحليل مخبري، حتى إنني قررت في قرارة نفسي ألا اجري أي تحليل اذا ما طلب مني الطبيب ذلك.
كيف
علمت أنك مصاب بالايدز؟
عندما لم أعد أتحمل الآلام التي أشعر بها قررت السفر الى بلدي لاجراء الفحوصات الطبية هناك، وعند وصولي ذهبت صباح اليوم التالي بصحبة أخي الى أحد الأطباء وشرحت له وضعي، فطلب مني اجراء عدة تحاليل طبية وبعد تردد أقنعني أخي بضرورة اجراء تلك الفحوصات. وبالفعل قمت باجرائها وعندما شاهدها الطبيب نظر الي بتعجب وأصبح يسألني أسئلة غريبة "أين تعيش، وماذا تعمل وهل أجريت أي عملية جراحية قبل فترة؟"، كل هذا كان عادياً بالنسبة لي، ولكن عندما سألني هل عاشرت امرأة غير زوجتك؟ عرفت حينها حقيقة مرضي وأجبته بسؤال "هل أنا مصاب بالايدز قل لي يا دكتور وريحني أنا تعبان؟" فأجاب: "نعم. اسأل نفسك ماذا ارتكبت بحق نفسك لينتقل اليك هذا المرض القاتل".. اسودت الدنيا في وجهي وأغشي عليّ، ولم أستطع أن أقف على قدمي ومشيت بمساعدة أخي الذي حاول التخفيف عني، ولكن دون جدوى، وأصبحت أبكي كالطفل تارة، وأصرخ تارة أخرى "سوف أموت.. سوف أموت".
عندما لم أعد أتحمل الآلام التي أشعر بها قررت السفر الى بلدي لاجراء الفحوصات الطبية هناك، وعند وصولي ذهبت صباح اليوم التالي بصحبة أخي الى أحد الأطباء وشرحت له وضعي، فطلب مني اجراء عدة تحاليل طبية وبعد تردد أقنعني أخي بضرورة اجراء تلك الفحوصات. وبالفعل قمت باجرائها وعندما شاهدها الطبيب نظر الي بتعجب وأصبح يسألني أسئلة غريبة "أين تعيش، وماذا تعمل وهل أجريت أي عملية جراحية قبل فترة؟"، كل هذا كان عادياً بالنسبة لي، ولكن عندما سألني هل عاشرت امرأة غير زوجتك؟ عرفت حينها حقيقة مرضي وأجبته بسؤال "هل أنا مصاب بالايدز قل لي يا دكتور وريحني أنا تعبان؟" فأجاب: "نعم. اسأل نفسك ماذا ارتكبت بحق نفسك لينتقل اليك هذا المرض القاتل".. اسودت الدنيا في وجهي وأغشي عليّ، ولم أستطع أن أقف على قدمي ومشيت بمساعدة أخي الذي حاول التخفيف عني، ولكن دون جدوى، وأصبحت أبكي كالطفل تارة، وأصرخ تارة أخرى "سوف أموت.. سوف أموت".
هل
عاشرت زوجتك قبل أن تعرف حقيقة مرضك؟
لا، لم أعاشرها، فقد كان لدي هاجس، وشيء بداخلي يحذرني من عدم الاقتراب منها، كما كانت تراودني بعض الشكوك عن حقيقة مرضي، فكل شخص يعلم ما يقترف وما سوف يجني، لذلك قررت الابتعاد حتى أتأكد.
لا، لم أعاشرها، فقد كان لدي هاجس، وشيء بداخلي يحذرني من عدم الاقتراب منها، كما كانت تراودني بعض الشكوك عن حقيقة مرضي، فكل شخص يعلم ما يقترف وما سوف يجني، لذلك قررت الابتعاد حتى أتأكد.
كيف
تعاملت مع المرض وكيف كانت المعاناة بعد اكتشاف الاصابة؟
تحطمت نفسيتي ودخلت في حالة من العزلة والاكتئاب، واصبحت ضعيفا، ولم أملك حينها سوى البكاء من هول الصدمة، وتوقفت عن العمل لفترة وابتعدت عن زوجتي وأبنائي، حتى أنني لم أعد أسافر اليهم كالسابق في الاجازات والعطل الرسمية، وكنت أطلق الحجج والأعذار أمامهم لكي أبتعد عنهم قدر المستطاع حتى لا يلاحظ أحد ما أعانيه، وخوفاً عليهم من المرض. فأنا لا أستطيع أن أعاشر زوجتي، فكيف لي أن أتهرب من ذلك اذا ما ذهبت اليهم؟ وحتماً ستبدأ بالسؤال، ولماذا تغيرت مشاعري نحوها، وربما تشك بأنني اريد أن أتزوج من أخرى، ويمكن وقتها أن تترك المنزل والأولاد وتذهب الى بيت أهلها، وبدل المصيبة أصبح بمصيبتين.
تحطمت نفسيتي ودخلت في حالة من العزلة والاكتئاب، واصبحت ضعيفا، ولم أملك حينها سوى البكاء من هول الصدمة، وتوقفت عن العمل لفترة وابتعدت عن زوجتي وأبنائي، حتى أنني لم أعد أسافر اليهم كالسابق في الاجازات والعطل الرسمية، وكنت أطلق الحجج والأعذار أمامهم لكي أبتعد عنهم قدر المستطاع حتى لا يلاحظ أحد ما أعانيه، وخوفاً عليهم من المرض. فأنا لا أستطيع أن أعاشر زوجتي، فكيف لي أن أتهرب من ذلك اذا ما ذهبت اليهم؟ وحتماً ستبدأ بالسؤال، ولماذا تغيرت مشاعري نحوها، وربما تشك بأنني اريد أن أتزوج من أخرى، ويمكن وقتها أن تترك المنزل والأولاد وتذهب الى بيت أهلها، وبدل المصيبة أصبح بمصيبتين.
هل
تعلم أن للفيروس حضانة طويلة، قد تستمر لعدة أشهر أو عدة سنوات، فماذا ستفعل خلال
الأيام القادمة؟
أعلم أن الأعمار بيد الله، وأنا مسلم
أمري لله. ولا أتمنى الآن سوى مغفرة رب العالمين وقبول توبتي. ولا أكذب عليك ان قلت لك إنني أتمنى الموت
اليوم قبل غد
حتى لا ينكشف أمري وأفتضح بين الناس. فأنا أريد الستر لي ولعائلتي. وبعد أيام سأغادر الى بلدي نهائيا
وسأبحث عن عمل هناك، فأنا أرغب في قضاء ما تبقى من عمري بين أبنائي وعائلتي.
لماذا
لا تبقى في الكويت وتستمر في عملك وتلتحق بالمشفى الخاص بالأمراض السارية لتوفير العلاج
المناسب، خصوصا
أنهم يعاملون المرضى بسرية تامة؟
لا أخفي عليك أنني لا أستطيع العيش هنا بعد الآن، فهناك العديد من الأمور التي ستذكرني بالماضي، كما أنني لم أعد أقوى على العمل ثانية وبنفس الحماس والمجهود. والأهم هو ما الذي يضمن لي أن حقيقة مرضي ستعامل بسرية؟! حتماً سيتم الابلاغ عني لكوني وافداً وسيتم أسري وترحيلي من البلد كالمعتقل والمنبوذ، وسيتم تسليمي الى بلدي من خلال حماية أمنية مشددة، وسيهرب كل من حولي وربما توضع صوري على صفحات الجرائد في اليوم التالي.
لا أخفي عليك أنني لا أستطيع العيش هنا بعد الآن، فهناك العديد من الأمور التي ستذكرني بالماضي، كما أنني لم أعد أقوى على العمل ثانية وبنفس الحماس والمجهود. والأهم هو ما الذي يضمن لي أن حقيقة مرضي ستعامل بسرية؟! حتماً سيتم الابلاغ عني لكوني وافداً وسيتم أسري وترحيلي من البلد كالمعتقل والمنبوذ، وسيتم تسليمي الى بلدي من خلال حماية أمنية مشددة، وسيهرب كل من حولي وربما توضع صوري على صفحات الجرائد في اليوم التالي.
هل
أخبرت أحدا بحقيقة مرضك؟
لم أخبر سوى أخي، فهو متفهم لحقيقة وضعي وأعلم أنه سيكتم السر حتى بعد وفاتي.
لم أخبر سوى أخي، فهو متفهم لحقيقة وضعي وأعلم أنه سيكتم السر حتى بعد وفاتي.
لماذا
لم تخبر أحدا، ولو حتى زوجتك؟
أخشى أن أسقط من عيني زوجتي، فهي تعتبرني قدوة، وتفتخر بي أمام عائلتها والناس. ولقد فرحت كثيراً عندما سافرت للعمل في الكويت، وكانت الأم الحنون والمخلصة والأمينة على تربية أبنائها. وقد تحملت من أجلي الكثير وحرمت من عدة أمور في سبيل جمع المال الكافي لشراء المنزل الذي يجمعنا، فكيف لي أن أكافئها بعد هذا العناء بهذا الأمر؟ كما أخشى فقدان وظيفتي، فلن يقبل أي شخص أن أعمل لديه اذا ما عرف حقيقة أمري.
أخشى أن أسقط من عيني زوجتي، فهي تعتبرني قدوة، وتفتخر بي أمام عائلتها والناس. ولقد فرحت كثيراً عندما سافرت للعمل في الكويت، وكانت الأم الحنون والمخلصة والأمينة على تربية أبنائها. وقد تحملت من أجلي الكثير وحرمت من عدة أمور في سبيل جمع المال الكافي لشراء المنزل الذي يجمعنا، فكيف لي أن أكافئها بعد هذا العناء بهذا الأمر؟ كما أخشى فقدان وظيفتي، فلن يقبل أي شخص أن أعمل لديه اذا ما عرف حقيقة أمري.
وأخشى
أيضاً نبذ المجتمع وافتضاح أمري امام الناس لكي لا يبتعدوا عني. ومن الممكن أن يتم طردنا من المنزل المستأجر الذي
يؤوي أبنائي.
كما أخشى أن يعاير الناس أبنائي، فهم لن يسلموا من التحقير والاستهزاء من الجيران وأصدقائهم والطلبة في المدرسة، فالجميع يعلم
مدى خطورة هذا
المرض وبالتالي تصبح وصمة عار على جبينهم تلاحقهم جيلاً وراء جيل. فالناس لا ينسون شيئاً ولا ترحم من لا ذنب لهم. فهذا خطئي وما
ذنبهم أن
يتحملوا خطئي؟
ألا
تخشى من انتقال المرض للآخرين خاصة للأشخاص الذين يتعاملون معك مباشرة؟
لا أخشى من ذلك فمجال عملي لا يسمح بانتقال المرض لشخص آخر، فأنا لا أعمل في مطعم أو مستشفى أو أي مكان يمكن أن ينقل المرض للآخرين بسهولة. فمجال عملي محصور بأمور مكتبية. ولو كنت غير ذلك لما استمررت في العمل خوفاً من انتقال المرض للآخرين، كما أن وزارة الصحة لا تسمح للأشخاص بالعمل في أماكن معينة الا بعد الحصول على كرت صحي يثبت خلوهم من الأمراض السارية والمعدية.
لا أخشى من ذلك فمجال عملي لا يسمح بانتقال المرض لشخص آخر، فأنا لا أعمل في مطعم أو مستشفى أو أي مكان يمكن أن ينقل المرض للآخرين بسهولة. فمجال عملي محصور بأمور مكتبية. ولو كنت غير ذلك لما استمررت في العمل خوفاً من انتقال المرض للآخرين، كما أن وزارة الصحة لا تسمح للأشخاص بالعمل في أماكن معينة الا بعد الحصول على كرت صحي يثبت خلوهم من الأمراض السارية والمعدية.
هل
تلوم نفسك وتشعر بالذنب؟
كلمة ألوم نفسي قليلة، فأنا اشعر الف مرة في اليوم بالذنب، واسأل نفسي "لماذا فعلت هذا؟" فأنا لدي زوجة جميلة ومحترمة ولا ترمي نفسها بأحضان الرجال، وأحياناً أشعر بأنني أحلم وسأفيق من هذا الحلم يوماً من الأيام. فأنا سافرت وتغربت عن أبنائي لجمع المال حتى أتمكن من تعليم أبنائي وشراء منزل لنا. وفي لحظة طيش ضعت وضاعت هذه الأحلام أدراج الرياح، وكأن الله يعاقبني بعد أن رزقني وأنعم علي بالأولاد والعمل والمال، ولكنني لم اشكره على هذه النعمة وارتكبت الفاحشة.
كلمة ألوم نفسي قليلة، فأنا اشعر الف مرة في اليوم بالذنب، واسأل نفسي "لماذا فعلت هذا؟" فأنا لدي زوجة جميلة ومحترمة ولا ترمي نفسها بأحضان الرجال، وأحياناً أشعر بأنني أحلم وسأفيق من هذا الحلم يوماً من الأيام. فأنا سافرت وتغربت عن أبنائي لجمع المال حتى أتمكن من تعليم أبنائي وشراء منزل لنا. وفي لحظة طيش ضعت وضاعت هذه الأحلام أدراج الرياح، وكأن الله يعاقبني بعد أن رزقني وأنعم علي بالأولاد والعمل والمال، ولكنني لم اشكره على هذه النعمة وارتكبت الفاحشة.
ماذا تغير في حياتك بعد
الاصابة؟
تغيرت كثيراً مع نفسي وأجلس لساعات طوال بمفردي، ولم أعد أخرج مع أصدقائي كالسابق واقضي معظم وقتي بقراءة
القرآن أو تصفح الانترنت لمعرفة الكثير من المعلومات عن هذا المرض. كما استقلت من عملي للذهاب الى بلدي حتى
أموت وسط أهلي
وعائلتي فأنا لا أعلم في أي لحظة سأموت. وأنا حالياً مداوم على العلاج رغم أنه ليس علاجاً نهائياً،
لكنه يبطىء تكاثر الفيروس ويسمح بتفادي الأعراض المصاحبة له.
لماذا قررت الحديث عن تجربتك ومرضك الآن؟
قررت أن أحكي لكم قصتي لعلها تكون عظه وعبرة لكثير من الشباب الذين لا يحسبون عواقب أفعالهم وما يترتب عليها، حيث أنني مررت بتجربة حقيقية وقصة مؤلمة بحيث اكون ناصحاً أميناً. فأنا أرى هؤلاء الفتيات الآسيويات اللواتي ينتشرن وبشكل مخيف ويلقين بشباكهن على شباب بعمر الزهور غير آبهات لمصيرهم، فانا أعتصر الماً عندما أشاهد أحدهم يلاحق هذه النوعية من الفتيات الساقطات واحيانا أحاول اللحاق به لايقافه حتى لا يكون مصيره مثل مصيري.
قررت أن أحكي لكم قصتي لعلها تكون عظه وعبرة لكثير من الشباب الذين لا يحسبون عواقب أفعالهم وما يترتب عليها، حيث أنني مررت بتجربة حقيقية وقصة مؤلمة بحيث اكون ناصحاً أميناً. فأنا أرى هؤلاء الفتيات الآسيويات اللواتي ينتشرن وبشكل مخيف ويلقين بشباكهن على شباب بعمر الزهور غير آبهات لمصيرهم، فانا أعتصر الماً عندما أشاهد أحدهم يلاحق هذه النوعية من الفتيات الساقطات واحيانا أحاول اللحاق به لايقافه حتى لا يكون مصيره مثل مصيري.
كلمة أخيرة تود قولها؟
يجب على الشخص أن يفكر بدل المرة ألف قبل أن يرتكب مثل هذا الخطأ، فالشباب يندفعون الى تلك "الزبالة" غير مدركين ما سيحدث لهم، وبعد وقوع المحظور وفوات الأوان لا ينفع الندم. فهم لا يحسبون عواقب أفعالهم وما يترتب عليها.
يجب على الشخص أن يفكر بدل المرة ألف قبل أن يرتكب مثل هذا الخطأ، فالشباب يندفعون الى تلك "الزبالة" غير مدركين ما سيحدث لهم، وبعد وقوع المحظور وفوات الأوان لا ينفع الندم. فهم لا يحسبون عواقب أفعالهم وما يترتب عليها.
وأود ذكر نقطة في غاية الأهمية وهي الفحص الطبي الذي يطلب من الشخص اجراؤه قبل الدخول
الى البلاد فما فائدته مادامت هناك آفات قاتلة قادرة على بث سمها ونقل الأمراض لشبابنا في أي لحظة، فالأشخاص يدخلون أصحاء ويخرجون مرضى..! لذا
يجب اجراء فحص دوري لهذه الفئة "القذرة"
من الناس الذين يسرحون ويمرحون بلا حسيب أو رقيب. كما يجب توعية
الناس وحضها على
اتباع طرق الوقاية، وبالتعفف عن الحرام، فبدون تكاتف كل الجهود في وجه هذا المرض، فلن يكون هنالك
من هو بمنأى من الاصابة بهذا المرض الخبيث.
0 comments:
Post a Comment